تنقسم أمراض القلب لدى الأطفال إلى قسمين رئيسيين هما:
- أمراض التشوهات الخلقية : التي تصيب القلب في مراحل التطور الجيني ويولد بها الطفل.
- الأمراض المكتسبة: وهي التي يُصاب بها قلب الطفل بعد الولادة ويكون القلب سليم من الناحية الخلقية.
أعراض أمراض القلب لدى الأطفال:
تختلف أعراض المرض باختلاف مدى خطورة التشوه الخلقي أو المرض المكتسب وتأثيره على أداء عمل عضلة القلب، وفيما يلي بعض الأعراض التي يمكن أن يشعر بها الطفل المريض أو تظهر عليه:
- التعب والإرهاق: عند القيام بأي مجهود يلاحظ الوالدين أن طفلهما لا يستطيع مجاراة بقية زملائه عند اللعب أو ممارسة الرياضة البدنية.
- ضيق التنفس: يشعر الطفل بصعوبة في التنفس خاصة عند بذل الجهد، صعود الدرج، أو أعمال التمارين الرياضية، ويمكن أن يلاحظ الوالدان سرعة التنفس والإجهاد.
- زيادة عدد نبضات القلب: يشعر الطفل بنبضات قلبه قوية وسريعة، وفي بعض الأحيان تكون غير منتظمة، ويلاحظ الوالدان ذلك أيضاً خاصة عند وضع اليد على صدر الطفل.
- إزرقاق اللون: خاصة الشفتان واللسان والأطراف، ويكون ذلك عادة في تشوهات القلب الخلقية والمصحوبة بزرقة.
- التهابات الصدر المتكررة: مثال على ذلك الالتهابات الرئوية وكثرة الكحة الرطبة المصحوبة بوجود بلغم.
- تغير لون الأظافر وانتفاخها: حيث يُلاحظ انبعاج الأظافر وتضخمها وقد يشبه شكلها شكل عصا الطبلة.
- صعوبة الرضاعة: تلاحظ لدى الطفل الرضيع بصحوبة بعرق زائد، وضيق في التنفس وعدم القدرة على إكمال الرضاعة.
- ضعف النمو: حيث يلاحظ الولدان أن وزن الطفل لا يزداد بالشكل الطبيعي المطلوب.
- فقدان الوعي: لفترات بسيطة.
- وجود صوت غير طبيعي: أو ما يسمى (الغط) أو نفخة في القلب ويكتشف عادة عند فحص الطفل لأي سبب من الأسباب، وفي كثير من الأحيان يكون الصوت حميداً ويذهب تلقائياً.
- تورم أعضاء الجسم: ويُلاحظ ذلك في حالات هبوط القلب الشديدة، وذلك لعدم قدرة القلب على ضخ الدم بالصورة المطلوبة.
- ألم الصدر وشحوب اللون.
نسبة الإصابة بأمراض تشوهات القلب الخلقية لدى الأطفال بصفة إجمالية:
تبلغ نسبة الإصابة بأمراض تشوهات القلب الخلقية حوالي 1% من الأطفال المواليد، وهي ليست بالقليلة إذا علمنا أنها تبلغ حوالي (10000) عشرة آلاف طفل في كل مليون من عدد السكان.
خطورة الإصابة بتشوهات خلقية في القلب:
خطورة التشوهات الخلقية التي تصيب القلب تتفاوت إلى حد كبير بحسب نوع التشوه الخلقي ومدى تعقيده. فمن هذه التشوهات ما هو بسيط وليست له أية أعراض تذكر ولا تحتاج إلى التدخل، ومنها ما يحتاج إلى التدخل، ومنها ما يحتاج إلى التدخل والمتابعة باستمرار لدى طبيب القلب، ومنها ما يحتاج إلى التدخل عن طريق القسطرة القلبية، ونوع آخر يحتاج إلى التدخل الجراحي، ومنها ما هو معقد جداً بحيث لا يمكن أن تستمر معه الحياة.
أسباب أمراض تشوهات القلب الخلقية لدى الأطفال:
هناك أسباب متعددة لأمراض تشوهات القلب الخلقية منها ما هو معروف ومنها ما نجهله حتى الآن. إلا ان الغالب وجود مجموعة من الأسباب المختلفة تؤثر مجتمعة في إكمال خلق القلب في طور النشأة، وتعدد الأسباب لتشمل:
- أسباب وراثية أو جينية (صبغية): تتعلق بزيادة أو نقص عدد الكروموسومات، أو وجود جينات ومورثات مريضة تؤثر في تكوين القلب وليس من الضروري لذلك أن يكون أحد أفراد العائلة حاملاً للمرض، إذ يمكن أن يكون الطفل المريض هو الأول الذي حدث له الخلل، ويدخل في هذه الأسباب وجود المتلازمات المختلفة، مثل متلازمة (الطفل المنغولي) ومتلازمة مارفان ونونان، وغير ذلك كثير.
- الالتهابات الفيروسية : مثل الحصبة الألمانية.
- إصابة الأم بمرض السكري: المعتمد على الأنسولين.
- أسباب بيئية: مثال لذلك التعرض لأنواع معينة من الأشعة، أو الملوثات البيئية المختلفة خلال الحمل.
- أسباب تتعلق بتناول بعض الأدوية: مثل الأدوية المضادة للتشنجات وبعض مستحضرات التجميل التي تستعملها الأم خلال الفترة الأولى من الحمل.
- أسباب مجهولة: إذ مازال الكثير من الغموض يكتنف الأسباب الحقيقية لهذه التشوهات.
أسباب أمراض القلب المكتسبة لدى الأطفال:
- الجراثيم والميكروبات المختلفة: هناك أنواع معينة من البكتريا تصيب الطفل المهيأ لذلك، وقد تؤثر على صمامات القلب، فتسبب لها الكثير من التلف فلا تعمل بالشكل الصحيح، ومن ذلك الحمى الروماتزمية وهي منتشرة في الدول النامية، كما أن هناك بعض أنواع الفيروسات يمكن أن تصيب عضلة القلب فتضعفها بدرجات متفاوتة.
- نقص بعض العناصر الغذائية: وخصوصاً العناصر الغذائية الهامة لكثير من التفاعلات الحيوية لعضلة القلب.