الأسئلة الشائعة

طفلي تعرض لنوبة إغماء .. هل هناك ما يقلق؟

الإغماء هو فقدان مؤقت ومفاجئ للوعي مع فقدان قوة الجسم، يعقبه تعافٍ تام في غضون بضع دقائق. ويحدث عادةً نتيجة عدم كفاية تدفق الدم إلى الدماغ لفترة قصيرة.

وعلى الرغم من كون الإغماء شائعاً لدى الأطفال والمراهقين والشباب الأصحاء، إلا أنه يمكن أن يسبب قلق لدى المريض والقائمين على رعايته. وذلك قد يكون بسبب الخوف من أن أولئك الذين يفقدون وعيهم معرضون لخطر الموت المفاجئ.

في حالات نادرة، تشير نوبات الإغماء إلى مشكلات خطيرة  مثل عيب في القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما يستلزم استشارة طبيب قلب الأطفال.

ما هي الأعراض التي يمكن ملاحظتها على طفلي قبل الإغماء

يذكر الدكتور أنس أبو هزيم – استشاري أمراض القلب لدى الأطفال  بمركز كيدز هارت الطبي- أبوظبي أن أعراض الاغماء عند الأطفال غالباً يمكن أن تلاحظ على طفلك بعض قبل تعرضه نوبة الإغماء من خلال واحد او أكثر من الأعراض التالية::

  • الدوخة
  • كتم السمع
  • الغثيان
  • مشكلات في الرؤية
  • قد يبدو طفلك شاحباً جدًا أثناء نوبة الإغماء
  • التعرق أو الشعور بالبرودة

كما أن الكثير من الأطفال يشتكون الكثير من هذه الأعراض دون إغماء، وعادةً تظهر هذه الأعراض عندما تكون درجة الحرارة عالية أو عند تغيير وضعية الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف.

إذا لم يستلق طفلك على الفور عند حدوث هذه العلامات، فإنه يفقد وعيه (يغمى عليه) ويسقط. وغالباً ما يعود طفلكِ الى وعيه في غضون بضع دقائق.

ما هي اسباب الإغماء عند الأطفال والمراهقين؟

أفاد حوالي 20% من المراهقين الشباب أنهم تعرضوا للإغماء مرة واحدة على الأقل قبل بلوغ سن 15 عاماً.

وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي بالطفل للإغماء منها:

يرجع الدكتور محمد سليمان – استشاري أمراض القلب لدى الأطفال  بمركز كيدز هارت الطبي- دبي السبب الشائع للاغماء، الى فقدان الوعي الناتج عن انخفاض مفاجئ في ضغط الدم للحظة، وعدم امتلاك الدماغ الكمية اللازمة من الأكسجين، ويمكن أن تحدث هذه النوبات بسبب:

  • الجفاف
  • الجلوس لفترة طويلة
  • الوقوف لفترة طويلة
  • الخوف
  • البيئة الحارة
  • المواقف المثيرة للتوتر
  • الاستحمام بالماء الساخن

أسباب غير شائعة، من الممكن أن يكون الإغماء علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة، مثل وجود مشاكل في قلب الطفل أو اضطرابات في الدماغ.

على الرغم أنه من النادر حدوث إغماء بسبب مشاكل القلب إلا الأمر يسبب القلق، لأنه يمكن أن يهدد حياة الطفل. وغالباً يتم اكتشافه من خلال معرفة التاريخ العائلة والفحص الطبي من قبل الطبيب.

طفلي أصيب بالإغماء .. هل أسباب إغماء الطفل متعلقة بالقلب؟

من النادر حدوث إغماء بسبب مشاكل القلب أثناء الطفولة. وعلى الرغم من ندرته، فإن هذا يسبب أكبر قدر من القلق، لأن السبب القلبي يمكن أن يهدد الحياة.

 ومن أسباب الإغماء المتعلقة بالقلب التالي:

  • يمكن أن تكون الأسباب القلبية ثانوية نتيجة انسداد تدفق الدم.
  • زيادة غير طبيعية في دقات القلب
  • انخفاض وظائف القلب نتيجة ضعف البطين أو الأمراض الالتهابية، ومرض نقص تروية القلب.

الإغماء عند الأطفال والمراهقين .. الإغماء القلبي العصبي

  • يعتبر الإغماء العصبي القلبي الأكثر شيوعاً عند الأطفال والمراهقين.
  • يحدث نتيجة ردة فعل لا إرادي للأعصاب استجابةً لمحفز، مثل الإجهاد العاطفي أو التوتر النفسي والخوف والقلق، ويكون تأثير ردة الفعل تلك إما في اتساع مفاجئ للأوعية الدموية في الرجلين، أو تباطؤ معدل ضربات القلب، أو كليهما.
  • يحدث عادةً أثناء النهوض (الوقوف) بشكل سريع ومفاجئ.
  • لا يسبب الإغماء الوعائي المبهمي عادةً أي ضرر.

قد تشير بعض نوبات الإغماء، في حالات نادرة، إلى مشكلات خطيرة  مثل عيب في القلب، أو عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما يستلزم استشارة الطبيب.

تعرض طفلي لحالة إغماء، هل يجب علي زيارة طبيب الأطفال؟

إذا كان طفلك يعاني من الإغماء مع فقدان الوعي لأول مرة، فاعملي على أخذ استشارة طبيب الأطفال، حتى يتمكن من تقييمه وإعطائكِ خطة مناسبة.
كما أن هناك حالات إغماء لدى الأطفال تستلزم منك زيارة طبيب الأطفال، لعمل بعض الفخوصات والأجراءات الطبية والتشخيص السريري، منها:

إذا كان طفلك:

  • تعرض للإغماء/ فقدان الوعي دون أي علامات تحذيرية.
  • تعرض فقدان الوعي لفترة طويلة (أكثر من 5 دقائق).
  • تعرض للإغماء أثناء ممارسة الرياضة أو بذل المجهود البدني.
  • يشعر بألم في الصدر
  • يعاني من الخفقان: زيادة مطردة في دقات القلب
  • لديه تاريخ من مرض القلب، أو فحص غير طبيعي للقلب أو تخطيط كهربية القلب.
  • في حالة وجود تاريخ عائلي للإغماء المتكرر أو الموت المفاجئ غير المبرر
  • في حالة وجود تاريخ عائلي من الموت المفاجئ بسبب حالة مرضية قلبية لدى أفراد العائلة الذين تقل أعمارهم عن ٤٠ عامًا
  • لأحد أفراد عائلته تاريخ مع استخدام منظم ضربات القلب.

كيف يمكن للطفل تجنب حالات فقدان الوعي والسقوط؟

يجب على الوالدين القيام بإراشد الطفل على اتخاذ بعض الإجراءات التي قد تجنبه تأثيرات الأغماء.

فإذا شعر طفلك بالعلامات التحذيرية، يجب عليه اتخاذ الإجراءات التالية على الفور لتجنب فقدان الوعي والسقوط:

  • الاستلقاء بشكل مستوٍ مع رفع الرجلين (على كرسي أو على الحائط).
  • الجلوس بمجرد الشعور بالعلامات التحذيرية.
  • إذا كان طفلكِ في مكان عام وغير قادر على الاستلقاء أو الجلوس، يمكنه أن يجلس القرفصاء حتى يشعر بالتحسن.
  • عندما يشعر بالتحسن، انصحه بأن ينهض بحذر.
  • إذا عادت العلامات، يجب أن يستمر في وضع الجلوس/ الاستلقاء/ القرفصاء

ما هي طرق الوقاية من نوبات الإغماء عند الأطفال؟

يمكن أن تكون الإجراءات التالية مفيدة للوقاية من نوبات الإغماء:

  • شجعي طفلكِ على شرب الكثير من السوائل لتجنب الجفاف.
  • أضيفي كميات كافية من الملح إلى الوجبات.
  • شجعي طفلكِ على تناول ثلاث وجبات يومياً، وخاصة الإفطار.
  • شجعي طفلكِ على ارتداء الجوارب الضاغطة.