“سلامة” في عامها الأول وصحتها تبدو جيدة، لكن والديها قلقان بشأن تطورها، كونها لا تفعل الكثير من الأشياء التي كان شقيقها الأكبريقوم بها عندما كان في عمرها، مثل التفاعل مع لعبة النظرة الخاطفة peek-a-boo وتقليد التعبيرات والإيماءات. يحاول والدا “سلامة” جذبها بالدمى والموسيقى والألعاب، لكن لا شيء مما يفعلونه يثير أو يجذب اهتمامها، ناهيك عن تفاعلها مع الضحك أو الابتسامة. في الواقع ، هي نادرا ما تقوم بالاتصال البصري. وعلى الرغم من فحص حاسة السمع لديها وكانت النتيجة طبيعية، إلا أنها لا تثرثر أو تثير أي إزعاج لغيرها من الأطفال الآخرين، ولا تستجيب لوالديها عندما ينادونها باسمها. مع هذه الأعراض فإن الإجراء المفترض القيام بها من قبل والديها دون تأخير هو عرض “سلامة” على أطباء الأطفال بمركز كيدزهارت الطبي من ذوي التخصصات (أخصائي المخ والأعصاب – أخصائي النمو العصبي – أخصائي طب النفس السريري / أخصائي الطب النفسي).
ما الذي ينبعي القيام به في هذه الحالة؟
إذا كان حالة طفلك تشبه الى حد ما حالة “سلامة”، أو لاحظت أي علامات أخرى من العلامات المبكرة للتوحد، فيمكنكم حجز موعد مع د. عماد ياسين استشاري طب الأطفال والمخ والأعصاب بمركز كيدزهارت الطبي الآن. توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإن يخضع جميع الأطفال لفحوصات النمو الروتينية، بالإضافة الى معاينة أعراض التوحد لديهم عند بلوغهم عمر (9) شهور و(18) شهراً و(30) شهراً.
ومن أجل ذلك قام قسم المخ والأعصاب بمركز كيدزهارت الطبي في أبوظبي والعين بتطوير عدد من أدوات الفحص المتخصصة لتحديد الأطفال المعرضين لخطر الاصابة بالتوحد.
في الحالات التي يتم ملاحظة علامات محتملة للتوحد لدى الطفل أثناء الفحص، فيجب أن يتم إحالة طفلك إلى أخصائي لإجراء تقييم تشخيصي شامل.
طلب خدمات التدخل المبكر: الأطفال الذين تظهر عليهم عدة علامات تحذير مبكر، قد يكون لديهم توحد. سوف يستفيدون من التدخل المبكر سواء انطبقت عليهم المعايير الكاملة للتوحد أم لا. بعبارة أخرى، الاستمرار في خيار الانتظار وترقب تطور الحالة له مخاطر أكبر على صحة طفلك من تلقي التدخل المبكر.